استكثر المسؤولون عن تشكيل الحكومة على جهاد أزعور أن يتسلم حقيبة أساسية من جديد، لأنه غير محسوب على أي طرف سياسي، ولا يعمل مع بطاقة حزبية. كان وزير الاقتصاد لثلاث سنوات في لبنان، ولكن لا مكان له في حكومات الأضداد وتناتش الحصص.
لكن جهاد أزعور أكبر من الحقيبة التي يمكن أن تمنح له، وها هو اليوم يتفوق مع اسم لبنان، فينتزع مركزا هو من الأهم حول العالم. فقد عينت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الوزير اللبناني السابق مديرا إقليميا لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق. وتحدثت إدارة الصندوق عن الخبرة التي تمتع بها أزعور عند تسلمه منصبه في لبنان، الحنكة التي واجه بها الصعوبات.
وربما وصول أزعور إلى هذه المرحلة يذكّرنا أن التكنوقراط هو من أفضل الأمثلة للحكومات، إن كانت هناك من نية حقيقية في التوصل إلى بلد متطور. نيال لبنان بجهاد أزعور، ويا ليت يتعظ المسؤولون فيختارون لنا وزراء مثله.