لا يمكن أن نلوم أحدا على خسارة القدس سوى أنفسنا، نحن العرب، لأن أول من تخلى عن القضية هم العرب أنفسهم. والمؤسف أكثر من ذلك هو أن اللبنانيين ما زالوا وحدهم يدفعون ثمن الصراع رغم أنهم لا دخل لهم فيه.
الحرب مع إسرائيل مضى عليها أكثر من نصف قرن، ولكن لبنان دفع وحده ثمن المعارك والدمار والشهداء والتدمير والقصف، وهو اليوم في طليعة المواجهين، في حين أن الدول العربية إما وقعت السلام، وإما تستعد للتطبيع.
إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل هو استفزاز لجميع اللبنانيين والعرب، ولكن من غير المفترض أن نكون وحدنا مدافعين عن القضية، في حين أن العرب سيبقون متفرجين. لم يعد مقبولا أن نكون مكسر عصا وواجهة لكل المعارك.