لم تتوقف مدينة جبيل عن إعطاء المثال الصالح لكل اللبنانيين ولكل المدن والبلدات، لكي تقوم بالأمر نفسه الذي قامت به هذه المدينة العريقة، وترتقي إلى مصاف أهم الدول والمدن عالميا.
بعدما تم اختيارها أجمل مدينة في العالم، واستقطبت شواطئها ومهرجاناتها الدولية أهم الأسماء العالمية، وفازت بأهم الجوائز السياحية الدولية، ها هي جبيل تنتقل اليوم لتكون من أهم العواصم العربية للسياحة، باختيار جامعة الدول العربية والوزراء العرب، الذين لم يتفقوا لا في السياسة ولا في الحروب ولا في الثورات، بل تمكنوا من الاجتماع على أمر واحد، وهو جمال مدينة جبيل.
مدينة جبيل التي تم اختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام المقبل، تلك المدينة التي صدرت الحرف إلى العالم وجعلت من الثقافة والجمال والتاريخ عنوانا، ستحمل رسالة السياحة العربية، كما حملت اسم لبنان من شواطئها، ورممت صورة لبنان المتهدمة في مناطقه التي تندلع فيها الحروب.
فلتكن مدينة جبيل منارة للسياحة في لبنان كما كانت دائما، بفضل جهود أبنائها وبلديتها ومحبيها، لكي تبقى قادرة على حمل لبنان إلى العالمية، ولكي تكون مثالا لكل مدينة وبلدة لبنانية.
