البيان الذي أصدرته مدرسة الجمهور مثير للقلق، بعدما أعلنت أن هذا العام الدراسي سيكون الأخير لها في ظل الأوضاع الاقتصادية التي لم تعد تحتمل، وعدم قدرتها على تخطي الأزمات التي يمر بها لبنان، وعدم قدرة الأهالي على تسديد الأقساط.
هذا الأمر يؤدي إلى كارثة اجتماعية فعلية، لأنه أولا إقفال لواحد من أعرق المدارس اللبنانية، وثانيا إقفال لمصدر رزق أساسي لكثير من العائلات من الأساتذة والعاملين، وثالثا، تسرب مدرسي لطلاب سيذهبون إلى مدارس أخرى أو ربما إلى المدرسة الرسمية، مع ما يعنيه ذلك من اكتظاظ للمدارس الرسمية، وزيادة الكلفة على الدولة.
هذا الواقع المبكي يجب أن يتم إيجاد حل له، لأننا في بلد بات كل شيء فيه معرض للانهيار، من المدارس إلى المصارف إلى الاقتصاد وصولا إلى الأمل.
الويل لكم إذا ضاعت أحلام وطموحات شبابنا بهذه الطريقة جراء إهمالكم.