تختلف النظرة إلى ما قامت به قناة الجديد بحق الإمام موسى الصدر ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بين من يؤيد ما حصل تحت راية حرية التعبير والكوميديا، وبين من يرفضه باعتباره مسا بالكرامات والأسماء الكبرى، وافقنا على ذلك أم لا. لكن الاعتداء على محطة تلفزيونية بسبب ما تقدمه هو أمر مرفوض بكل المعايير، لأنه لا يحصل للمرة الأولى للأسف، ولأنه أيضا يعتبر إسفافا ونقضا لما يمكن أن تعكسه حرية التعبير في بلدنا. يحق للمحطة أن تقول ما تريده وإذا أخطأت فإن القوانين هي التي تحاسبها وتعاقبها إن استحقت ذلك.
اتركوا الحرية للإعلام، وارفعوا الغطاء عن المرتكبين لأن الأكيد أن قيادة حركة أمل لن تقبل بهذا الموضوع ولن ترضى أن يتم الاعتداء على وسيلة إعلامية.