الإنسانية لا دين لها، ولا يفترض أيضا أن يكون أي دين ضدها… مشهد غنى التي تطالب بابنتها وتريد أن تستعيدها مقابل حكم المحكمة الجعفرية الذي حرمها منها يظهر الخلل الواضح في هذا البلد، الذي يجعل من الأم رهينة قوانين بلا فائدة وبلا قلب.
هذا الواقع تعيشه مئات الأمهات سنويا في لبنان، ولولا إضاءة الإعلام على بعض القضايا البسيطة، لما أمكننا الحديث عنها أو مساعدة هذه الحالات التي تظهر وحشية المجتمع الذكوري.
ارحمونا في هذا الزمن وأوقفوا هذه الأحكام التي لا تراعي الإنسانية، وانتقلوا إلى حماية قانون مدني للأحوال الشخصية، ولو سيرفضه رجال الدين لأنهم أول المستفيدين من وضع اليد على الناس، فنحن دولة يجب أن ترعاها الإنسانية أولا.