main-banner

لأن كل عام… هناك ألف عصام بريدي

تشير الإحصاءات الرسمية في لبنان إلى أن قرابة الألف شخص يموتون سنويا في حوادث السير في لبنان، عندما يطاردهم شبح الموت على الطرقات غير الآمنة، ويجعلهم عرضة للحوادث المميتة والمخاطرة المرورية.

وفاة الفنان عصام بريدي في حادث سير ليس الأول من نوعه، بما أنه من سلسلة حوادث يواجهها الشباب كل يوم، لكنه حتما أثر باللبنانيين لكون عصام وشقيقه وسام في دائرة الأضواء، وهما من أهم الشخصيات الفنية والإعلامية في لبنان.

الأكيد أن عصام من حيث هو اليوم، يريدنا أن نكون متنبهين إلى مخاطر حوادث السير ويريدنا أن نفعل شيئا لكي نساعد الشباب ونجنبهم هذه الكأس المرة. وبداية هذا الأمر تكون طبعا من خلال تأمين بنى تحتية ملائمة من طرقات وإضاءة، وهذا هو السبب الحقيقي وراء الحوادث التي تحصل في لبنان.

أما العوامل المتبقية، فلا شك أن الشباب متنبهون لها اليوم بعد وفاة عصام أكثر من أي وقت مضى، لأنهم أدركوا هول المصيبة التي تحل بعائلتهم.

أما الأسباب الباقية التي حاول البعض الحديث عنها، وخصوصا بالنسبة إلى القيادة بعد السهرة، تحت تأثير الكحول أو النعاس، فهذا أيضا ليس تهمة في لبنان. فمن يجرؤ أن يطلب من بناته مثلا أن يعدن إلى منازلهن في سيارة أجرة عند الرابعة فجرا؟ كل الأسباب التي تم ذكرها والتي تتسبب بحوادث سير منطقية ومعروفة، لكن الحلول بمعظمها بيد الدولة التي تستهتر بحياة المواطنين على الطرقات. عسى أن يكون عصام قربانا يعوّض عن كثير من الشباب، لكي لا يكون هناك ألف عصام كل عام.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |