لا شك أن اسرائيل هي عدو اللبنانيين، ولن نتوقف للتذكير بجرائمها ومجازرها وأعمالها العدوانية تجاه لبنان. لكن في وقت نحن نتلهى بكيفية التخلص من نفاياتنا على الطرقات، كانت اسرائيل تسبقنا بأشواط، من خلال استخدام النفايات العضوية لإمداد المنازل الفلسطينية المعزولة بالغاز، من خلال مولدات كبيرة.
هذا العدو الذي لا يختلف اثنان على إجرامه، تفوق علينا هذه المرة، من خلال بعد نظر وتقنيات مستخدمة في العالم كله، قرر أن يعتمدها، ليس فقط للاسرائيليين بل للفلسطينيين المعزولين.
في هذا الوقت، نتلهى بالشعارات الرنانة، وبالمزايدات المناطقية على طمر النفايات أو التخلص منها، أو تلزيم الجمع والكنس والفرز لشركات تعود بالملايين لفلان أو علان من السياسيين والزعماء والمستفيدين.
خلافاتنا أغرقتنا في المشكلات اليومية، وفي الزبالة، في حين أن العدو كان في مكان آخر. كان يجد الحل ويستفيد منه، من دون أن يكون هناك نفايات في الطرقات… فهل من يتغظ؟
