تشير الأرقام والدراسات التي يتم الاعتماد عليها على مواقع التواصل الاجتماعي أن النظرة إلى قوى الأمن الداخلي تبدلت بشكل كبير منذ التظاهرة الأولى لجماعة طلعت ريحتكم وحتى الساعة. في المرة الأولى كانت الآراء بمعظمها سلبية وتتركز على انتقاد استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين، والسياسية التي تنتهجها وزارة الداخلية كما لو أنها تقمع الناس. لكن مع مرور الوقت، تبين فعلا أنه كان هناك العديد من المندسين في التظاهرة، والأشخاص الذين خرجوا من أوكارهم لإثارة الشغب، وبالتالي، كانت قوى الأمن تقوم بواجبها لناحية حماية الناس، وهذا ما ظهر في انقلاب الرأي العام الشعبي لمصلحة قوى الأمن.
انطلاقا من هذا الموضوع، يمكن التأكد أن قوى الأمن لم تكن يوما في موقع ضد اللبنانيين، بل جل ما كانت تقوم به هي إبعاد الخراب والفوضى عن لبنان من خلال وقف المندسين من تنفيذ مخططاتهم. وإن كان هناك من لديه شكوك في هذا المجال، فهو يتأكد يوما بعد يوم أن قوى الأمن جاهزة لمساعدة المجتمع المدني على إطلاق مطالبه وتظاهراته، شرط أن تكون تحت سقف القانون.
