تبدلت النظرة في لبنان بعد المصالحة التاريخية بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، وبات الناس ومحبو الزعيمين ينظرون إلى الأمور بشكل مختلف تماما عما كان يحصل من قبل، فانعكست أجواء من الارتياح على الصعيد الوطني بأكمله.
بات العوني بتقبل رأي القواتي ويحترم تضحياته، وبات القواتي يرى في الأفكار العونية بعضا من الواقعية والتشابه مع ما يفكر به، وبات هناك احترام لدى الطرفين لكل الأفكار والأمور التي يتم عرضها.
فهل كثير إن طلبنا أن تنسحب هذه الأجواء الإيجابية على كل الملفات الأخرى، وعلى كل الأحزاب الأخرى، فيعانق حزب الله تيار المستقبل، والقوات اللبنانية، ويعانق تيار المردة تيار المستقبل وحزب الكتائب، ويعانق الحزب التقدمي الاشتراكي حركة أمل، إلى ما هنالك من أحزاب، فنعيش في وئام وتكون الديمقراطية بذلك منطلقة من مبدأ الاختلاف ضمن الأطر الطبيعية، وفي أوضاع ديمقراطية سليمة؟
