main-banner

إيرانيات بطلات

من على مواقع التواصل الاجتماعي تلوح بوادر ثورة آتية الى إيران من رحم الانتهاكات التي تتعرّض لها النساء هناك.

وقد تكون المرة الأولى التي تنشط فيها النساء الإيرانيات على هذا المستوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُحرّكهن قضايا الظلم والاعتداء التي يتعرّضن لها على يد النظام في طهران.

فقضية النساء الأربع اللواتي أحرقت وجوههن بماء النار قبل ايام لأنهن غير ملتزمات باللباس المفروض ما زالت تتفاعل. الرأي العام ينتقد صمت السلطات على هذه القضية ويتهمها بالتواطؤ وبإهمال محاكمة الفاعلين.

هذا الواقع فجّر حراكا للنساء الإيرانيات على نطاق واسع اعتراضا على المعاملة المشينة التي يتعرضن لها. وطالبن بثورة حقيقية في طهران تحطّم الأصنام. وكتبت نساء إيرانيات على صفحاتهن: إبدأن الثورة بصرخاتكن، وليعلم الجميع بأن الثورة الآتية في إيران ثورة نسائية.

ومتحدية السلطات التي حجبت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، استخدمت الإيرانيات بكثافة في الأيام الماضية هذه المواقع عبر تقنيات يستخدمها الإيرانيون للتحايل على الحجب.

وكتب مغردون: من قال إننا ممنوعون من استخدام تويتر ويوتيوب أو غيرهما، إحذرونا فقد مللنا الهمجية ولم نعد نخشى الموت أو التشويه… وأروحنا ليست أغلى من روح ريحانة جباري التي أعدمها النظام المجرم.

تويتر غص بصور النساء اللواتي تعرضن للتشويه بالأسيد كما سرّبت مقاطع فيديو لتظاهرات منددة. وتحدث ناشطون عن أن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين بعنف مستخدمة الصواعق الكهربائية ومسحوق الفلفل، وأنها اعتقلت العديد منهم. ورغم ذلك أصرّت ناشطات على تحديد مواعيد للتظاهرات على صفحاتهن على فايسبوك.

الكل يؤكد أن كرة الثلج تكبر، وأن إيران باتت فوق بركان ثورة…

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |