اختفلت الآراء بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي بدأ تطبيقه، وترواحت الآراء من الترحيب المطلق به باعتبار أنه سيحل كل مشكلات المنطقة، وسيجعل العالم أكثر أمانا، وأنه انتصار لكل إنسان حر على كوكب الأرض، وبين من انتقده إلى أقصى الحدود، باعتبار أنه سيفرج عن أموال إيران، في حين أنه لن يوقف برنامجها النووي أو نفوذها، بل سيفرمله لبضع سنوات فقط.
والأجمل من كل ذلك هو أن أمريكا الشيطان التي كانت العدو الأكبر لإيران طوال هذه الفترة أصبحت الصديق الأقرب للجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم، وحاضنة الحريات، وحامية الأقليات، وداعمة الأهداف السلمية للبرنامج النووي.
وأكثر من ذلك أصبح محور المقاومة هو المنتصر على كل الأصعدة، لمجرد أن إيران حصلت من جديد على أموالها المجمدة منذ سنوات، وتخلت عن بعض الأحلام النووية لسنوات مقبلة.
مضحك أمر هذه الأرض. نضحك على أمور لا نفهمها، وتتبدل التحالفات في لحظة بعد عداء لثلاثة عقود.
