main-banner

وا أسفاه… نبتهج باتفاق إيران لتسيير شؤوننا

انتظرنا منذ أكثر من عام وشهرين ليكون لدينا رئيس جمهورية، ولكي نتمكن من تسيير شؤون البلاد وحل الأزمات العالقة من الحكومة إلى مجلس النواب، وضبط الأعمال الأمنية التي تأتي من كل حدب وصوب من دون أن يكون هناك حل.

أما وقد تم الاتفاق بين الدول الغربية وإيران بشأن البرنامج النووي، تغيرت كل الصورة، ولم يعد هناك أي مشاكل عالقة، وبات الجميع متفائل بقرب انتهاء المشكلات العالقة في العالم، من لبنان إلى سوريا والعراق، بما أن الكباش المقبل سيكون في أوكرانيا وليس في الشرق الأوسط.

لن نتمكن من بناء بلد كما يجب إذا ما استمرت الأوضاع على هذه الحال، وبقينا بانتظار العوامل الخارجية لكي تنتخب لنا رئيسا، وتسيّر شؤوننا وتعطينا ما نحن بحاجة إليه للعيش بسلام. إنها الجريمة الأكبر التي نرتكبها بحق بلدنا، لمجرد أننا ننتظر المشكلات الخارجية لكي تحل قبل أن يتم حل مشكلاتنا. والجريمة الأكبر هي أننا نبتهج بالاتفاق النووي على أساس أنه سيحل كل الأزمات العالقة، لكن السؤال ماذا لو لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق؟ هل كنا بقينا من دون حلول؟ وما الذي يضمن أن الحلول لن تكون على حساب المرتكزات السيادية في لبنان؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |