لم تعد قضية المطالبة بالتحقيق في ملف العسكريين الشهداء مطلب أهاليهم فقط، بل أصبح هذا المطلب وطنيا بامتياز لكل مواطن شريف يقدر تضحيات المؤسسة العسكرية، ويريد معرفة من الذي ساهم في التقصير الذي أدى إلى استشهاد الجنود الأبطال.
إن التحقيق في هذه القضية هو أمر لا بد منه، فهو يحصل في كل الدول الغربية التي تشهد أحداثا مشابهة، ويتبين في ما بعد أن هناك تقصيرا في مكان ما من قبل السلطات المعنية أو المسؤولين في المواقع الأساسية المرتبطة بهذا المجال.
ما يطالب اللبنانيون به هو معرفة الحقيقة لأن الجيش يستحق منا أن تتم محاسبة المسؤولين عن استشهاد جنوده من دون السعي إلى إعادتهم أو معاقبة الذين ساهموا في الوصول إلى هذه النقطة.
