منذ انفجار المرفأ عاد لبنان إلى خريطة الأولويات على الساحة الدولية، من خلال المبادرة الفرنسية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولكن في السياق نفسه، واصلت القوى السياسية في لبنان العمل كما لو أن أحدا لا ينظر إلى الوضع في لبنان، فاستمرت عملية المحاصصة ولم يتم تشكيل حكومة بعد لأن هناك رغبة في الاستمرار بقضم الدولة على الدوام.
ومع اقتراب فشل المهمة الفرنسية، وعدم رغبة الولايات المتحدة بالدخول في السجالات حاليا بسبب الوضع الانتخابي فيها، وحاجة لبنان إلى مزيد من الدعم الدولي غير المتوفر، انتبهوا من الأسوأ لأن العالم لن يبقى منشغلا فينا إلى ما لا نهاية إن لم نقدم أي شيء في المقابل.
يعوّل المواطن على المبادرة الدولية، فيما يعوّل المسؤولون الفاسدون على صبر المجتمع الدولي، الذي متى نفذ سيترك لبنان، وسيواصلون ما يقومون به.