نفاجأ أن في لبنان الكثير من المعاهدات الدولية التي تم التوقيع عليها، والتي تفرض عقوبات على لبنان، ولكن في الوقت نفسه، نقوم بخرقها وبعدم احترامها مرارا، وكأننا أقوى من الدول الأخرى.
لقد سبق أن وقعنا على معاهدة إشراك المرأة في الحياة السياسية من خلال كوتا انتخابية، ولم نحترم ذلك، ووقعنا على منع التدخين في الأماكن العامة ولم نحترم ذلك، ووقعنا على عدم إقرار ضرائب على الكحول مع الاتحاد الأوروبي وها نحن نخرق ذلك.
السؤال هنا هو عن مدى جدية الحكومات والجهات المسؤولة في مراقبة ما يحصل فعليا، لأن السلطات هي المسؤولة عن معرفة ما إذا كانت هناك معاهدات وجب احترامها وليس المواطن أو الإعلام.
من الضروري احترام هذه المعاهدات لأن سمعة لبنان في هذا المجال من المفترض أن تحترم إلى أقصى الحدود، حفاظا على علاقاتنا الدولية.