معيب الكلام الذي خرج من بعض الأطراف يتحدث عن القدرة على تعويض الشهداء في غزة بالنساء الحوامل هناك. إن كان مبدأ استمرار الحياة يفرض ذلك، فإن المنطق العام للأمور لا يسمح أن يكون هذا الأمر معتمدا في المطلق. فاعتبار ان الشهداء يعوضون بأولاد جدد هو استغلال للطفولة، كما لو أن الأطفال هم أداة في الحرب، وليسوا أطفالا يولدون لكي يعيشوا في عالم آمن.
وإن كان هذا هو المنطق السائد، فليتذكر هؤلاء أن من حق الطفل العيش بكرامة، لا أن يولد لكي يموت، وأن كلفة الحروب غالبا ما تأتي على الأطفال.
إن هذا الكلام الذي خرج من بعض الأفواه معيب وخطير، لأنه يوحي بأن الحمل هو السلاح الأول في الحرب، وهذا بحد ذاته انتهاك لحقوق الطفل.