إذا سلمنا جدلا أن الوزارات تقوم بما عليها لناحية تنظيف المجاري، وأن البلديات تقوم أيضا بما عليها في هذا السياق، يبقى أن هناك أزمة فعلية مع كل عاصفة جديدة، لتغرق الطرقات بهذا الشكل.
بعض الذنب ليس على البشر، لأن الاحتباس الحراري يجعل الأمطار غزيرة أكثر من السابق، وهذا ما لا تتحمله الطرقات أيضا.
ولكن المقابل، على الدول التأقلم مع هذا الأمر من خلال تأهيل البنى التحتية لهذا النوع من الأزمات. وهذا الأمر يستدعي مبالغ طائلة، ليس لبنان في وارد دفعها وسط الأزمة الاقتصادية المستفحلة التي تؤدي إلى التقشف في كل المجالات.
من يريد أن يصل إلى الحكم في لبنان عليه أن يكون له رؤيا اقتصادية كاملة وشاملة تتضمن إعادة تأهيل البنى التحتية بالكامل، من طرقات ومجاري وصرف صحي، خصوصا أن معظمها لم يتم المساس به منذ الانتداب!