كان زياد الرحباني يكرر في إحدى المسرحيات: مواد أولية ما في. صحيح، فلبنان لا يمكنه أن يكون بلدا ذات صناعات ثقيلة لتعذر الحصول على المواد الأولية فيه. واليوم، مع أزمة الدولار والأزمة الاقتصادية المستمرة، تزيد مشكلة المواد الأولية في لبنان، ويعاني الصناعيون الذين كانوا يعيشون بصعوبة في الأشهر الماضية.
صرخات متعددة أطلقها الصناعيون الذين يسدون حاجة ضرورية في السوق اللبنانية وسط غلاء المواد المستوردة ورفع الضرائب وسعر صرف العملة. وهم اليوم ما زالوا يطلقون الصرخات لحمايتهم، فهم يريدون إنصافهم ومنعهم من الإقفال، في هذه الظروف. والسؤال الأهم: إذا فقدنا الصناعة في لبنان، وخسرنا القدرة التنافسية الصناعية، ما الذي يبقى لنا وسط تراجع المساحات الزراعية، وعرقلة السياحة وقطاع الخدمات؟