من سمات الدول المستقلة أنها تستطيع تدبير أمورها من دون وصاية أحد، أو انتداب أحد. وهذا ما يفترض أن لبنان قام به يوم أصبح دولة مستقلة عن الانتداب الفرنسي، إلا أننا على ما يبدو ما زلنا بعيدين عن تحقيق حلم الاستقلال الفعلي.
بدل الاحتفال بعيد الاستقلال بفخر وتنظيم، ها نحن اليوم ننتظر أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، لأن النواب المنتخبين من الشعب ما زالوا غير قادرين على تحقيق هذا الحق الديمقراطي البسيط للشعب وللدولة. فكيف نكون فعليا دولة مستقلة ونحن لم ننجز البند الأول في شرعة الدول المستقلة، وهي تأمين تداول السلطة بشكل فاعل، ومن دون مماطلة أو تمديد؟