مر عيد الاستقلال هذا العام في أسوأ وضع نفسي للمواطن اللبناني على الإطلاق، منذ إعلان دولة لبنان الكبير. وضع اقتصادي متراجع وأكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر، إضافة إلى مأساة المرفأ التي أدت إلى تهجير ثلث مليون مواطن، عدا عن الشهداء والجرحى، وبعضهم ما زال في العناية الفائقة حتى اليوم.
كل هذه العوامل أدت لأن يكون المواطن هذا العام متأثرا أكثر من أي وقت مضى بما حصل، ولا يشعر أنه يريد الاحتفال بالاستقلال حتى، خصوصا أن هناك بعض من عبروا عن غضبهم من الاستقلال، كما لو أنهم يتمنون لو أن الانتداب استمر.
اليأس الذي وصل إليه الناس من هذه الطبقة السياسية جعل كل من يعيش في لبنان يشعر كما لو أنه لم يعد هناك من حل على الإطلاق. إنها فعلا مأساة حقيقية أن يشعر الناس في لبنان أنهم ليسوا في وطن!