هو أبشع شعور يمكن أن يراود أي لبناني في مناسبة عيد الاستقلال الذي تم إلغاء كل الاحتفالات الخاصة به، وتم التصرف معه وكأنه يوم عابر في رزنامة لبنان، لأننا نعيش في وطن مستقل لكنه غير قادر على انتخاب رئيس جديد كما تفترض القوانين والدساتير.
نعيش في وطن لا يعرف كيف يعطي نفسه حق أن يكون لديه رئيس، رغم كل الضغوط التي مارسها المجتمع المدني، والجهات السياسية المعنية، من أجل أن يكون هناك رئيس حاضر لمناسبة عيد الاستقلال في العرض العسكري.
نعم، لا يمكننا أن نحتفل بعيد الاستقلال طالما أننا من دون رئيس، لأن لا نفع لاستقلالنا ما دمنا غير قادرين على التمتع بامتيازاته، وهي أن يكون اللبنانيون قادرين على تقرير مصيرهم من دون تدخلات خارجية، وأن يكون الوطن كناية عن مؤسسات تسير بأفضل الطرق، ومن دون تدخلات خارجية.
عسى أن نكون قادرين في أقرب وقت من انتخاب رئيس ليكون استقلالنا حقا مكتسبا، لا نعمة غير مقدرة.
