main-banner

عار علينا أن نحتفل بالاستقلال من دون رئيس

بعد أقل من أسبوع، سيكون لبنان على موعد مع عيد الاستقلال الذي ليس الأول الذي نحتفل به من دون رئيس. فالسوابق التاريخية للشغور في القصر الرئاسي، والتي حصلت، للمفارقة، من قبل اللاعبين السياسيين نفسهم، تظهر أن لبنان احتفل مرات عدة بعيد الاستقلال من دون رأس الدولة، ما جعل هذا العيد غير منطقي، لأن ما من دولة مستقلة لا رئيس لها.

ما معنى أن يأتي عيد الاستقلال ونحن نحتفل في دولة لم تتمكن من الحفاظ على ديمومة واستمرارية المؤسسات فيها، ولم تحصل فيها أي مساع جدية لانتخاب رئيس من قبل فريق كبير من اللبنانيين، في حين أن الضغط الشعبي يصب كله في خانة واحدة، تطالب بأن يكون للبنان رأس للدولة في أسرع وقت.

ما معنى أن نحتفل بالاستقلال في حين أن مجلس نوابنا الذي عرف كيف يجتمع فجأة لإقرار التمديد لنفسه، ما زال يجهل كيف يجتمع من أجل إجراء جلسة وجلستين وعشر جلسات انتخاب، حتى يحصل أحد المرشحين على النصف زائدا واحدا من الأصوات.

على مجلس النواب انتخاب رئيس قبل الاستقلال، وإلا سيكون النواب المسؤولون عن عدم حصول ذلك بمثابة مجرمين بحق رجالات الاستقلال، لأنهم خرقوا الميثاق الوطني بمنع انتخاب رئيس.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |