لقد مضى على الإضرابات التي يقوم بها الأساتذة عدة أشهر ولم تتحقق بعد مطالبهم التي رفعوا الصوت من أجلها، وقد يكونون على حق طالما أن هذه المطالب لا تؤثر على صحة السنة المدرسية، وعلى جيوب الأهالي.
ولكن للأسف، مع ارتفاع الأقساط، ومحاولة إدارات المدارس وضع الأساتذة في مواجهة التلاميذ، بات من الواضح أن المدرسة الخاصة في لبنان تتحول إلى الأغنياء فقط، وبات ذوو الدخل المحدود ممنوعين من إدخال أبنائهم إلى المدرسة، لأنهم غير قادرين على تحمل التكاليف الضخمة.
المهم في هذا الأمر هو أولا السيطرة على الارتفاع الكبير في الأقساط والحد من جنون الغلاء في المدارس الخاصة، وثانيا، العمل على تطوير المدرسة الرسمية، لكي تكون صرحا تربويا مناسبا لكل التلاميذ، لا خيارا إلزاميا لغير القادرين على تحمل الغلاء.