تبلغ معدلات الهجرة أرقاما قياسية في الأسابيع الماضية. في أسبوعين بعد انفجار المرفأ، وصل عدد الذين غادروا لبنان نهائيا إلى ٤٣ ألف شخص وفق الدولية للمعلومات، في حين أن هذا العدد نفسه هو عدد الذين غادروا في عام كامل في ٢٠١٨ مثلا.
إنها مأساة حقيقية تهدد لبنان بتاريخه وحاضره ومستقبله ودوره في المنطقة، بما أن صيغة لبنان إن اندثرت، ذهب معها كل شيء.
لا يمكن أن نقنع الذين يهاجرون بأي طريقة، لأنه خيار لحياة أفضل لهم، لكن يمكن على الأقل أن نضغط على حكام متقاعسين لكي يغيروا في الواقع المأساوي الذي نعيشه.
ارحموا الناس وارحموا هذه الأرض التي تفقد شبانها يوما بعد يوم.