main-banner

إذا ما حدا بالو فينا… ألا يجدر بنا أن نهتم بأمورنا؟

كانت رئاسة الجمهورية في الماضي، من مهام “العراب السوري” أثناء فترة الوصاية، وقبل ذلك من مهام العرابين الدوليين للبنان، من سفراء وقناصل ومجموعات فاعلة في الوسط السياسي.

كل انتخابات لرئاسة الجمهورية لها إحداثياتها التي تفرض تدخل جهة ما لاختيار رئيس وانتخابه، والتوصل إلى تسوية.

لكن الواقع اليوم بالذات يختلف عما يحصل في العالم كله. سوريا التي كانت تتدخل في الشاردة والواردة باتت منشغلة بالحرب الأهلية التي تمزقها منذ سنوات، الولايات المتحدة منهمكة بالكباش مع روسيا في ملفات كبرى مثل إيران وأوكرانيا، إيران تريد أن تهتم ببرنامجها النووي، وبمصير الشيعة في العراق وفي سوريا، وبالنزاع في اليمن، والسعودية منهمكة بحرب اليمن، وخائفة من تمدد إيران إلى المنطقة، وفرنسا خائفة من تداعيات الإرهاب على أرضها، والأطراف الأخرى المعنية بالشأن اللبناني لن تتفرغ له طالما أن القوى العظمى تنهمك بالقرارات المصيرية في أماكن أخرى.

هل وسط كل هذه المعمعة الدولية علينا أن نبقى متفرجين، وأن ننتظر أن تأتينا إشارة من الخارج لانتخاب رئيس، أم أن علينا اتخاذ المبادرة وحسم الأمور بنفسنا؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |