كم هو محزن أن نرى الشعبين السوري والتركي يعانيان من دون من ينظر إليهما في هذه المحنة بعد الزلزال المدمر الذي عاشه ساحل المتوسط.
نحمد الله في كل دقيقة أننا لم نكن على خط الزلزال الأساسي، وأن ما حصل في لبنان كان فقط الشعور بالهزة الأرضية لا أكثر، مع ارتفاع أعداد الضحايا في كل لحظة، والأزمة الإنسانية التي تعيشها البلدان المعنية، على كل الأصعدة.
الرحمة لجميع الضحايا، والصبر لجميع الذين يعاندون الموت وهم تحت الأنقاض، من دون أن يتمكنوا من الخروج أو من الحصول على المساعدة. إنها كارثة وجب أن نتعاطف جميعا مع ضحاياها للمساعدة الإنسانية قبل أي اعتبار.
ولكن الأهم، أن لا تموت الإنسانية مع استمرار الحصار لأسباب سياسية، واستمرار المآسي التي يعيشها الناس من دون أن يكون هناك نافذة للإنسانية. إن مساعدة الضحايا هي أولوية أساسية لا يمكن التغاضي عنها، وهي التي تجعل الإنسانية حاضرة في قلوبنا.
