ما زال الناس يتلقون رسائل هاتفية للتسجيل عبر المنصة المعتمدة لمشروع دعم، لتوزيع البطاقة التمويلية. في هذا الوقت، وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من ٣٣٠٠٠ ليرة للمرة الأولى في التاريخ، والناس ينتظرون الدولة التي ستوزع هذه البطاقات التي ما زالت من دون تمويل لسخرية القدر.
ومع كل يوم تأخير جديد، يتضح أن البطاقة ليست سوى لأهداف انتخابية، بحيث أن توزيعها سيتم قبل الانتخابات بشكل رشاوى للأحزاب المتحكمة بمفاصل السلطة في لبنان. وهذا الأمر يثبت نظرية أن المنظومة الحاكمة ما زالت تستخدم الدولة – رغم الثورة والضغط الدولي – من أجل مكاسبها السياسية لا أكثر ولا أقل.