مع ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية الموجهة التي يعيشها لبنان، أصبحت كل الملفات مادة للوجع والخوف من المستقبل. كان في السابق ممنوع علينا أن نجوع لكي لا ننحرم من الطحين مع ارتفاع السعر، وبعدها، أصبح ممنوعا علينا أن نشعر بالبرد في الشتاء مع التوجه لرفع الدعم عن المازوت، واليوم، أصبح ممنوعا أن نمرض، لأننا عندها سنواجه التعرفة الجديدة للمستشفيات.
فقد قررت مجموعة من المستشفيات أن تضع الأسعار وفق سعر الصرف الجديد، وهو ٣٩٠٠ ليرة، وهذا في النهاية حق للمؤسسات التي لها حقوق على الدولة أصلا، والتي تدفع الرواتب لموظفيها وتحتاج إلى ديمومة العمل، خصوصا أن العديد من المواد يتم استيرادها من الخارج.
ولكن في النهاية، الضحية الأولى والأخيرة هي المواطن اللبناني، الذي أصبحت تكلفة زيارة الطبيب نصف الحد الأدنى للأجور… أصبح المرض أيضا ممنوعا في لبنان.