قاد وزير الصحة غسان حاصباني حملة كبيرة تحت مسمى السقوف المالية للمستشفيات، وأدت هذه الحملة إلى هجوم عنيف عليه من قبل بعض النواب ووسائل الإعلام، منهم صحيفة الأخبار والنائب جميل السيد. ولكن المفاجئ أن قنوات بعيدة عن حاصباني سياسيا مثل الجديد دافعت عنه، ما دفع اللبنانيين إلى التساؤل عما إذا كان الوزير فعلا على حق.
وعند الدخول في التفاصيل، ندرك أن الوزير لم يقم بأي أمر خاطئ، لا بل كان في منتهى الشفافية عندما قام بتعديل السقوف المالية للمستشفيات، لكي تكون عادلة، لأنها كانت توزع في السابق بشكل غير منطقي، وتبعا لمحسوبيات وتدخلات سياسية. كان مستشفى يتقاضى مبلغا مقابل 450 سريرا، ومستشفى آخر يتقاضى مبلغا أكبر لأقل من مئتي سرير.
إن هذه الحملة من المفترض أن ترافقها حملات في وزارات أخرى، لكي نتخلص من رواسب الدعم الذي يقوم به وزراء لمناطق معينة لأهداف سياسية وانتخابية. الشفافية ومكافحة الفساد تبدأ من هنا.