أول من أطلق الصرخة بين المستشفيات اللبنانية هو مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت. المستشفى الذي واجه كورونا وتصدى لهذه الأزمة العالمية بكل قوة، حتى وضع لبنان في قائمة الدول الأكثر تفانيا في مواجهة الفيروس، مهدد اليوم بانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عنه.
الدولة لا تؤمّن التيار الكهربائي بانتظام، والمستشفى لا يمكنه تأمين المازوت من أجل المولدات الخاصة به، وبالتالي، ستصبح المسألة كناية عن كهرباء في الأقسام الطبية، وتقنين في الأقسام الإدارية والمكاتب، وقد يعود بعض العاملين في المستشفى إلى الورقة والقلم بدل الكمبيوتر من أجل تسهيل عمل المواطنين والمرضى، في ظل انقطاع الكهرباء.
إنها مهزلة ولكنها للأسف لا تحرك ساكنا لدى سلطة نائمة، تبحث عن كيفية التعاطي بمنطق المحاصصة في المناصب بدل المساعدة في الحل.