الواقع الاستشفائي في لبنان بات أسوأ من أوضاع الخيم التي تعالج الجرحى في الحرب العالمية الثانية. إن مستشفيات لبنان التي كانت الأولى في المنطقة ومن الأهم في العالم أصبحت اليوم تعاني من نقص المواد، ومن تأجيل العمليات الجراحية، ومن عدم القدرة على التأقلم مع الأوضاع الاقتصادية، ما يهدد أولا ديمومتها واستمرارها، وثانيا المرضى في لبنان.
بالأمس، سمعنا عن طفلة ماتت بسبب عدم قدرة المستشفى على استقبالها، وفي كل يوم، سنسمع عن حالة مشابهة، إن لم يتم الأخذ بعين الاعتبار أهمية الاهتمام بالأوضاع الصحية، ووضع حالة طوارئ وطنية من أجل حماية المرضى والمستشفيات في لبنان.