لا شك أن مهنة الطب من أصعب المهن على الإطلاق، لأن الخطأ فيها ممنوع وقاتل، أو يؤثر بشكل دائم على الإنسان كما حصل مع الطفلة إيلا طنوس التي هزت لبنان.
لكن أن نسمع بعد أقل من خمسة أشهر بقضية ثانية مشابهة، فهذا يدل على أن بعض الأطباء لا يتمسكون بالضمير ويتعاطون مع المريض على أساس مادي، من دون الأخذ بالاعتبار صحة المريض.
الرضيعة ريا سروجي هي نتيجة خطأ طبي أيضا، بعدما تسرب الدواء السائل من المصل إلى طبقات الجلد، فأمضت أياما إضافية في المستشفى خلال فترة الأعياد.
ورغم بكاء الطفلة لساعات، تأخرت المساعدة لها من قبل الممرضات كما يروي ذووها، ما يعني أن هناك خللا في النظام الطبي وهناك بعض التراخي من قبل المسؤولين عن هذا القطاع، الذي كان في مرحلة معينة الأفضل في العالم العربي كله، وكان المرضى يأتون من دول أخرى للتحكم في لبنان.
لا بد من إعادة النظر بشكل جدي بهذا الموضوع، لأن المرضى يدفعون الثمن في كل مرة، من دون أن نشهد جدية في المعاقبة وفي التعاطي مع الأطباء والإجراءات اللازمة. كفى استهتارا بصحة المواطن.