لم يعد بمقدور المعنيين بأزمة المستشفيات أن يتحدثوا أكثر عن الأزمة التي يعيشونها، بعد عشرات الصرخات التحذيرية التي أطلقوها خوفا من الأسوأ. وها نحن نصل اليوم إلى الأسوأ، مع تعذر المستشفيات في الوصول إلى حل يسمح لها بالاستمرار على حالها.
أزمة الدولار، أزمة دفع الاستحقاقات للمستشفيات، أزمة الضمان، وأزمة المرضى. كلها أزمات لا تحمي المواطن وتكون ضحيتها في النهاية الغالبية المطلقة من الشعب اللبناني، غير القادر على تأمين ما يحتاجه من طبابة، في بلد انعدمت فيه الفرص والإمكانات.
لا بد من إنقاذ المستشفيات من هذا الواقع المخيف الذي نصل إليه، لأن واقع المستشفيات يستوجب حماية الأمن الاجتماعي للناس، وحمايتهم من الخوف على مرضهم حتى!