معظمنا فقد الأمل في لبنان، إلا في أمرين فقط. هما التحقيق في انفجار المرفأ، الذي نأمل منه أن يحاسب المسؤولين الفعليين، ويوقف هذه المهزلة في التحقيقات، والثاني هو موضوع الانتخابات النيابية التي نريد من خلالها تحسين التمثيل وسلب الأكثرية من الذين أغرقونا في هذه الأزمة الاستثنائية التي نعيشها اليوم.
لكن يبدو أن تحقيق المرفأ يتم تلفيقه من أجل تحويله إلى كذبة جديدة في مجلس النواب وعدم الوصول إلى الحقيقة، فيما يتم الالتفاف على الانتخابات من خلال المساعي لتطييرها، وقبول الطعن في المجلس الدستوري من أجل ضرب اقتراع المغتربين الذين تسجلوا لانتخاب ١٢٨ نائبا وليس من أجل الاقتراع للدائرة ١٦ في الاغتراب.
لا يمكن أن نقبل أن يكون بهذا الموضوع، ولا يمكن أن نسكت عن هذه الجريمة الموصوفة بحق الديمقراطية والأمل في لبنان.
