عادت كل أنواع الوسائل الإعلامية تسوق للحفلات التكريمية التي من المفترض أن تشهدها الساحة الفنية في الصيف، وعادت معها كل الترشيحات التي تكثر فيها الأسماء والخيارات وتندر فيها المصداقية.
هذه الحفلات لم يعد خافيا على أحد كيف يتم تركيبها وكيف يتم دفع الأموال مقابل الحصول على جوائز فيها، ولو أن بعضها يأتي انطلاقا من نجاحات فعلية. لكن النتيجة النهائية هي أن من يدفع يحصل على التكريم، في حين أن المكرمين الحقيقيين غائبون عن المنابر التي يُفترض أن يُكرموا فيها.
قبل أن يصبح لدينا حفل للجوائز يتسم بالمصداقية مثل حفلات الأوسكار، ولا يتم فيها بيع وشراء الجوائز، ويصل إليها كل المرشحين من دون أي التباسات، فلن يكون لدينا تحسن في الفن، لأن الجميع سيبقى على واقعه من دون السعي إلى التقدم، طالما أن الجائزة بمتناول يده، متى دفع طبعا.
