بعد الحلقة التلفزيونية التي تناولت موضوع المثلية الجنسية على شاشة التلفزيون مساء الأربعاء، انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل أشخاص يرفضون هذه الظاهرة، ويعنّفون المتحدثين، ويشعرون كما لو أنهم معنيون بحياة الآخرين الشخصية. شتائم، سخرية وحتى تهديدات للمثليين، باعتبار أن المجتمع لا يفترض أن يقبل بهم على الإطلاق.
لكن الحقيقة أن في زمننا هذا، وحدهم المتعلمون يدركون كيفية التعاطي مع المسألة، فيما الجهلة كثيرون. لا يدرك الجهلة أن المثليين لديهم مشاعر لا يقدرون على التغلب عليها، ويحق لهم أن يعيشوا الفرح كما يريدون، طالما أنهم لا يعتدون على المجتمع. لا يدرك الجهلة أن مثليا يعيش حياته بهناء، أفضل من مئة خبيث يدعي الرجولة ويأتي على حياة شابة ليخفي حياته معها. لا يدرك الجهلة أن موضوع المثلية ليس جريمة ولا مرضا، بل هو حرية شخصية لا علاقة لأحد بها.