main-banner

 ما أجمل هذه الليلة… وما أضعف إيماننا

في ليلة عيد الغطاس، أهم الأعياد المسيحية، تتبارك كل النفوس والأجساد والأفكار، لكي تصلي للمسيح في ذكرى اعتماده في نهر الأردن. وفي هذه الليلة، تكون التقاليد والأفكار والمعتقدات كثيرة، كما لو أن المسيحية يمكن أن تُختصر بهذا العيد.

في المقابل، نكتشف كم أن إيماننا ضعيف في هذا العيد، بعدما نتأمل في كل التفاصيل والأسرار التي يتحدث عنها. هذه الليلة تُسمى ليلة القدر لدى المسيحيين، التي فيها تستجاب كل الصلوات، ويمر المسيح عند منتصف الليل ليبارك المنازل ومن فيها، وليبارك الأرض ويصلي مع سكانها. كما أن التقاليد التي تترافق مع هذا العيد توحي بالمعجزات فعلا، من ارتفاخ العجين من دون خميرة، إلى حلاوة مياه البحر، وصولا إلى تمكن الناس من تأمل الأشجار وهي تنحني عند منتصف الليل، باستثناء شجرة التين التي عصت أمر المسيح.

كل هذه الأمور تذكّرنا أن إيماننا أكثر من ضعيف، لأننا لو آمنا بكل ما سمعنا من دون أن نرى، لكنا فعلا أزحنا عن أنفسنا كل الأمور السيئة التي قد تخطر في البال.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |