يوما بعد يوم، تحقق القوى الأمنية إنجازات جديدة من خلال تجنيب لبنان مخططات إرهابية لتفجير الوضع الداخلي والأمني، واغتيال شخصيات سياسية، لإدخال لبنان في مرحلة التوتر الأمني من جديد.
آخر هذه المخططات، ما كشفته معلومات أمنية من اعتراف الشيخ حبلص الموقوف، عن أن الشيخ الفار أحمد الأسير لجأ إلى طرابلس وبقي فيها لفترة من الزمن، وكان ينوي إعلانها إمارة إسلامية مع حبلص.
وخلال إقامته في طرابلس، كان حبلص والأسير يخططان لعمليات أمنية، وهي محاولات لاغتيال النائب بهية الحريري، أو نجلها أحمد الحريري، الشيخ ماهر حمود، أو المسؤول في سرايا المقاومة محمد الديراني. الهدف من ذلك ليس تصفية الشخصيات تبعا لموقفها السياسي، ولكن الهدف هو اغتيال شخصيات سنية وشيعية في صيدا، لخلق فتنة مذهبية في الجنوب بين السنة والشيعة، وتوتير الأجواء في لبنان، وكأن المطلوب القول إن السنة مستهدفين على يد الشيعة، كما كان يسوق الأسير طوال فترة من الزمن.
شكرا للقوى الأمنية على كشفها هذا المخطط المقلق في الجنوب، ولتمكنها من إبعاد شبح الفتنة عن لبنان، في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى التهدئة، للتخلص من الظواهر الإرهابية في مجتمعنا.
