كلما طلبنا حماية لبنان من خلال القرارات الدولية وتحصين وحدته الوطنية بالأمن والاستقرار، نقابل في أماكن معينة باتهامات العمالة، كما لو أننا نريد مصالح الآخرين لا مصلحة لبنان.
هذا الأمر غير منطقي لمجرد أننا لم نطلب يوما سوى ما يصب في مصلحة لبنان، والدليل أن ما كان مرفوضا قبل الحرب من قبل بعض الأطراف، أصبح مقبولا فجأة، كما لو أن الحرب هي من فرض عليهم القبول، ولا سيما القرار ١٧٠١ الذي يحمي الجنوب وأهله.
إن هذا الأمر إن يدل على شيء فهو على صوابية البحث الدائم عن مظلة الشرعية الدولية والعلاقات المميزة مع الدول الأخرى، وأيضا عن حياد لبنان عن كل الحروب التي تحيط به، والذي يجد نفسه منخرطا فيها من حيث لا يدري.
