main-banner

هل يرفض حزب الله للبنان ما قبله لنفسه؟

لقد عشنا في لبنان كل أنواع الخلافات في الفترة الماضية على خلفية ملف العسكريين المخطوفين، في ظل التنازع بين مختلف القوى على هدف واحد وهو ما إذا كان يحق للدولة أن تفاوض الإرهابيين لاستعادة الجنود، أم أنه ممنوع عليها أن تقوم بذلك.

لكن اللافت في الموضوع هو أن أكثر من كان ينادي برفضه التفاوض مع الإرهابيين، حفاظا على هيبة الدولة وعلى المؤسسة العسكرية، تفاوض بنفسه مع جبهة النصرة من أجل إعادة المخطوفين منه. فقد تمكن حزب الله من أن يستعيد أحد مخطوفيه في عملية مقايضة بعنصرين من جبهة النصرة، محققا بذلك الهدف الذي كان يريده. لكن في المقابل، لم يغير حزب الله موقفه لناحية الرفض التام أي نوع من التفاوض مع جبهة النصرة أو داعش من قبل الدولة اللبنانية في مسعاها لاستعادة الجنود المخطوفين، رغم أن أي حل آخر غير متوفر حاليا.

فهل يقبل حزب الله لنفسه ما يرفضه لغيره، ويعرقل خروج أبنائنا إلى الحرية، بعدما استعاد أحد مقاتليه؟ ولماذا هذه الاستنسابية في القرارات، علما أننا نتمنى استعادة كل لبناني مخطوف على يد المجموعات الإرهابية؟ وهل يقبل حزب الله بأن يبقى جنودنا مخطوفين، بعدما تمكن من استعادة أسيره؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |