استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي أول خضة فعلية تعانيها الحكومة من داخل صفوفها، بعدما برر حتي أن الحكومة لم تقم بأي تقدم في معالجة الأوضاع، خصوصا أن ما حصل معه في الأيام الأخيرة أيضا على مختلف ملفات الخارجية لم يكن مقبولا بالنسبة إليه.
هذا الكلام يشير إلى أن هناك من يمارس السلطة في موضوع وزارة الخارجية فوق الوزير، وكأن تعيينه في هذا المنصب كان للشكل فقط، في حين أن الممارسة الفعلية هي لآخرين.
المؤسف في هذا الموضوع هو أننا نعرف الحقيقة ولكن ليس هناك من أحد يجرؤ على قولها، أو الوقوف في وجهها. لذلك، لا بد من تحية الوزير حتي على جرأته ورفضه الواقع المفروض عليه في هذه الظروف، وخيار الرحيل بدل الشكوى.
من لا يستطيع العمل، فليرحل لأن الاستقالة أفضل خيار لترك المجال لمن يمكنه العمل فعليا على تحقيق التغيير المطلوب.