إذا عدنا بالتاريخ إلى الوراء، وجدنا أنه ينصف القادة الذين أعطوا الشعب الأمل والرجاء والانتصارات، أو الذين خيبوا آماله وارتكبوا الهزائم والمجازر ولم يعطوا إلا الموت والدمار.
في لبنان، يذكر التاريخ جيدا كل من كان له الفضل في إعمار لبنان وفي حمايته، وكل من لطخ يديه بالدم والقتل أيضا.
ومن بين قادة اليوم، ينتظر التاريخ أعمالهم ليحكم عليهم، وما يحصل الآن هو من الأمور السيئة التي ستسجل في تاريخ القادة الذين يجوعون الناس، ويبحثون عن وسائل لسرقته. التاريخ لن يذكر السلسلة والمطالب الاحتجاجية بالتفاصيل، ولن يقوم بسرد الوقائع طوال أعوام. التاريخ سيذكر فقط أن هناك من قبل بأن تتم سرقة الناس بضرائب لتمويل السلسلة، بدل وقف الهدر والفساد، وعلى قادة لبنان اليوم اختيار أي ناحية من التاريخ يريدون أن يقفوا عندها.