كنا في الماضي ننتظر الانتهاء من السنوات الثانوية من أجل الاحتفال بالتخرج للمرة الأولى قبل الانتقال إلى الجامعة، وكان لهذا الاستحقاق الكثير من الرمزية والأهمية.
أما اليوم، فقد بات الاستخفاف بكل المعايير يجعل من المدارس تقيم حفلات تخرج لكل الأعوام الدراسية، من الروضة إلى الثانوية، وكأن كل عام هو شهادة بحد ذاتها.
أولا إن هذه الحفلات تخفف من أهمية التخرج الفعلي وتسخّف معناه، وثانيا، إن المدارس تستخدمه لفرض مبالغ على الأهالي. ففي إحد المدارس مثلا، تم فرض مبلغ ١٢٠ دولار مقابل إيجار الثوب والقبعة، في زمن يصعب فيه على الأهل دفع الأقساط حتى.
فهل المطلوب إحراج الأهل وفرض عليهم مبالغ غير منطقية، بدل مساعدتهم وتأمين العلم لأولادهم؟