main-banner

وراثة بوراثة… هل أصبح البرلمان جلسة عائلية؟

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة التي يجمع الفرقاء في لبنان على رفض تأجيلها مرة جديدة، بدأت الاستعدادات لكي يقسم كل حزب مرشحيه ومكاسبه في المناطق المختلفة. ومن الأمور اللافتة التي قرأنا عنها في بعض الصحف والمجلات في الساعات الماضية، عن نية بعض الأحزاب وتحديدا التيار الوطني الحر، ترشيح أكثر من خمسة أشخاص من عائلة واحدة، بحيث ينوي العماد عون ترشيح صهريه جبران باسيل، وشامل روكز، وابنته ميراي، وابن شقيقته آلان، وقد يعمد هو أيضا إلى الترشح مرة جديدة. هذا الأمر يعني أنه في حال فوز المرشحين الخمسة، ستكون عائلة عون وحدها تملك خمسة مقاعد من أصل 128، من دون الأخذ بعين الاعتبار أي معيار آخر سوى الانتماء العائلي.

ومع احترامنا للأسماء المطروحة التي لا نشكك بنزاهتها وقدرتها على خوض غمار الحياة السياسية، لا بد من الالتفات إلى واقع غير سليم في أحزابنا، وهو أن أقرباء الزعيم هم الأوفر حظا للترشح في الانتخابات، بدل الكفاءات والأشخاص العاديين في كل حزب من الأحزاب. فهل هذا ما يريده العماد عون وسواه ممن يخططون لتخصيص مقاعد نيابية لأقربائهم في البرلمان؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |