درجت في الأيام الأخيرة ظاهرة بشعة جدا في لبنان، هي عبارة عن عراضات لمساعدة الناس ببعض الحاجيات وخصوصا المواد الغذائية، تفتح لها الكاميرات، ويتم من خلالها تمنين الناس ببعض الأمور التي هي حق لهم، ولكنها غائبة عنهم في ظل الأزمة.
هذا الفيروس أسوأ من كورونا فعليا، لأنه يعمق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، ويحوّل عمل الخير إلى عملية تربيح جميلة وجوع للكاميرات والشهرة، وأيضا مسعى للانتخابات النيابية المقبلة ربما.
من أراد فعل الخير، لا يأخذ الصور مع المحتاجين، ولا يقوم بعمل من أجل إظهار الناس ما يفعله، بل يقوم بذلك بخجل وخفر، فاخجلوا واتعظوا.