موجة شائعات رافقت وزارة الصحة في الأيام الماضية، قبل تبيان الحقيقة في موضوع استشفاء السوريين والفلسطينيين، وتأثير ذلك على الخدمات الصحية التي قد يعتبر البعض أنها تذهب من درب اللبنانيين.
الحقيقة في نهاية المطاف أن الوزير الحالي غسان حاصباني قام بمبادرة نقل من خلالها استشفاء الفلسطينيين من حساب وزارة الصحة، أي نفقة الدولة اللبنانية، إلى حساب الأنروا، وهي المنظمة الدولية المهتمة بتأمين الصحة للفلسطينيين والاهتمام بأوضاع اللاجئين عموما، كما فعل الأمر نفسه بنقل السوريين إلى عهدة الأمم المتحدة، بدل وزارة الصحة، لتتمكن الوزارة من حصر اهتماماتها باللبنانيين وتحسين التغطية الصحية لهم.
وأكثر من ذلك، تم تخفيض إقامة الممرضين الأجانب من خمس سنوات إلى سنة، إفساحا في المجال أمام اللبنانيين للحصول على فرصة العمل في هذا القطاع.
انطلاقا من ذلك، لا بد من التوقف عند هذه الخطوة الإنسانية والوطنية في آن معا، لأنها أخذت بعين الاعتبار أهمية العناية الصحية، وتمكنت في الوقت نفسه من حماية المصالح اللبنانية.
