هل يعقل أن شخصا تم اقتحام مستودعه بالقوة من قبل وزير الصحة، وتم اكتشاف آلاف لا بل عشرات آلاف الأدوية وحليب الأطفال المخزنة، بعد شرائها على السعر المدعوم، تنتهي قضيته بتوقيع تعهد؟
العراضة المسرحية التي قام بها وزير الصحة حمد حسن انتهت بتصريح مستفز لجميع الناس بأن الحج وقع تعهدا بأنه سيبيع الأدوية على السعر المدعوم، في حين أن ما قام به كان جرم احتكار ونصب على المجتمع وعلى الأشخاص الذين ينتظرون الدواء من دون نتيجة.
كنا ننظر إلى حليب الأطفال في المستودع ونتذكر كم نعاني لتأمين علبة لطفل في أي عائلة، فيما هو يخزن العلب بشكل غير مقبول وغير إنساني. بدل أن تكون جريمته السجن وتوزيع الأدوية مجانا كما حصل مع المحروقات، قرر الوزير أن يوقع هذا المجرم تعهدا… هذه دولة السحسوح التي نريدها أم المفروضة علينا بالقوة؟