يضحكون علينا بكل ثقة ومن دون أن يرف لهم جفن. يمثلون علينا المصالحات عندما يكون الموضوع لمصلحتهم، وعندما يكونون في نقطة ضعف، يعودون إلى واقع شد العصب الطائفي ونبش القبور.
هذه هي حقيقة زعماء لبنان الذين يهوون التعطيل والتعاطي باستخفاف مع اللبنانيين في كل القضايا. اليوم، يشعرون أن شعبيتهم بخطر وأنهم غير قادرين على المحافظة على المستوى الشعبي نفسه، فيقومون بكل ما يمكنهم القيام به من أجل قلب الطاولة من خلال إعادة تخويف الناس ببعضهم.
هذه حقيقتهم ولن يتغير الموضوع طالما أنهم يخافون على مناصبهم. ولكن الأهم أن لا ينجر الناس إلى هذا الواقع وإلى التوتر من جديد الذي يفيدهم لتعويم شعبيتهم فقط لا غير.