عندما يكون بلد في أسوأ أزمة اقتصادية له على الإطلاق منذ عشرات السنوات، وتكون الحالة الاقتصادية فيه تهدد الناس بلقمة عيشهم ومستقبلهم.
وعندما يكون بلد يعيش أكثر من نصف أبنائه تحت خط الفقر، ويعانون من كل أنواع الحرمان لولا من بعض أموال المغتربين التي تؤمّن لهم الاستمرارية في ظل الأوضاع.
وعندما يكون بلد يعيش في شبه ديمقراطية، تحصل فيها ثورة على كل الطبقة السياسية، ولكن تتمسك القيادات بمراكزها رغما عن إرادة الشعب.
وعندما يكون شعب يعيش في حالة من القلق والخوف على المستقبل، من دون القدرة على تغيير الواقع في هذه المنظومة.
وعندما يكون لبنان عاش أسوأ انفجار في تاريخ البشرية من دون أن نعرف الأسباب والحقيقة والمسؤولين.
يكون اعتذار رئيس الحكومة المكلف بعد أكثر من ١٠ أشهر على التكليف أمرا أكثر من عادي. المسؤولية الوطنية كانت تفترض أن يحصل هذا الاعتذار منذ زمن بعيد، والمشكلة أنه تأخر لهذه الدرجة.